حقن العين لمرضى السكر
يواجه مرضى السكري العديد من المشاكل الصحية نتيجة لتاثير السكر على العين، منها على سبيل المثال القدم السكري واعتلال الشبكية السكري. ولمواجهة تلك المشاكل يتجه الأطباء إلى حَقن العين لمرضى السكر كأحد طرق علاج اعتلال الشبكية السكري.
أعراض اعتلال الشبكية السكري
يُعَد اعتلال الشبكية السكري واحدًا من أهم مضاعفات مرض السكري التي تظهر نتيجة عدم التحكم في المرض بطريقة جيدة، وتؤثر تلك الحالة المرضية على العين مسببة ظهور الأعراض التالية:
- رؤية بقع أو خطوط داكنة في مجال الرؤية.
- تشوش الرؤية.
- صعوبة التمييز بين الألوان.
- رؤية مناطق داكنة أو فارغة في مجال النظر.
- فقدان الإبصار.
عوامل تزيد من احتمالية الإصابة باعتلال الشبكية السكري
تزيد بعض الحالات المرضية والعوامل الطبيعية من فرصة الإصابة باعتلال الشبكية السكري مثل:
- ضعف التحكم بمعدل سكر الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة معدل الكوليسترول في الدم.
- الحمل.
ما الحالات التي يلجأ فيها الطبيب إلى حقن شبكية العين لمرضى السكري؟
يقرر الطبيب العلاج المناسب للمريض حسب حالته، ويُعد اعتلال الشبكية السكري ووذمة البقعة الصفراء هما الحالتين الأكثر علاجًا باستخدام حقن العين.
ما المواد التي يستخدمها الطبيب في حقن العين لمرضى السكري؟
هناك العديد من انواع حقن العين التي يستخدمها الأطباء لعلاج اعتلال الشبكية السكري وتجنب الإصابة بفقدان البصر، ومن بين انواع حقن العين المستخدمة:
حقن العين بالافاستين
تساعد مادة الافاستين – الاسم التجاري لمادة بيفاسيزوماب – التي تحقن في العين على إيقاف تطور بعض الأمراض مثل التنكس البقعي واعتلال شبكية العين السكري لتجنب فقدان البصر من خلال منع تسرب السوائل إلى الجزء الخلفي للعين المسؤول عن الإبصار. وقد يسبب حقن العين بالافاستين بعض الأعراض الجانبية مثل:
- الحرقة أو التهاب العين.
- التورم.
- الإصابة برد فعل تحسسي ضد مادة الافاستين.
يستطيع الطبيب التعامل مع تلك الأعراض الجانبية والحد منها شرط وجود متابعة طبية بعد الحقن، لذلك فلا داعي للقلق.
حقن العين باللوسنتس
يميل بعض الأطباء إلى حقن العين باللوسنتس الذي يحتوي على مادة رانيبيزوماب من أجل وقف نمو الأوعية الدموية التي تسبب اعتلال شبكية العين، ووقف تسرب الدماء والسوائل إلى العين الذي يعرضها إلى فقدان البصر. تستخدم الحقن أيضًا في علاج اعتلال الشبكية السكري وانسداد الأوعية الدموية، ومع ذلك يمتنع الأطباء عن حقن العين باللوسنتس إن كان المريض يعاني أحد الحالات التالية:
- حساسية ضد مكونات الدواء.
- التهابات حول العين جراء الإصابة بعدوى بكتيرية.
- الإصابة السابقة بجلطات في المخ.
إن كانت المريضة حامل أو مرضعة لعدم وجود دراسات كافية تشير إلى عدم تأثيره على الجنين أو الأطفال حديثي الولادة.
حقن زالتراب
يعد دواء زالتراب أو إيليا – الاسم التجاري لمادة أفليبيرسيبت – أحد (مضادات عامل نمو بطانة الأوعية الدموية) التي تساعد على علاج الضمور البقعي والتورمات الناتجة عن انسداد الأوعية الدموية المغذية للعين، وتظهر نتائج الحقن عند الالتزام بالحصول على جرعاتها الشهرية بانتظام.
حقن الكورتيزون
تستخدم حقن الكورتيزون في الحد من الالتهابات داخل العين، وبالتالي تتحسن أعراض وذمة البقعة الصفراء السكرية.
يَحقِن الطبيب دواء تريامسينولون – أحد أنواع الكورتيزون – الذي تستمر فعالياته لمدة من 4 إلى 6 أسابيع.
يمكن أن يلجأ الأطباء إلى زرع المواد الستيرويدية – الكورتيزون – بدلًا من حقنها حتى تستمر فعاليتها لفترة أطول. ويزرع الأطباء مادة الفلوسينولون أسيتونايد التي تظل فعاليتها مستمرة حتى 3 سنوات، بينما تستمر فعالية مادة الديكساميثازون من 3 إلى 4 أشهر فقط.
خطوات حقن العين لمرضى السكر
يُجرى حقن العين لمرضى السكر على النحو التالي:
-
ينظف الطبيب الجلد المحيط بالعين بسائل مضاد للبكتيريا.
-
تُوضع قطرات للعين مخدرة داخل العين لمنع الشعور بالألم طوال العملية.
-
يستخدم الطبيب إبرة صغيرة ورفيعة لحقن أحد المواد السابقة داخل العين نتيجة لذلك يشعر المريض ببعض الضغط سرعان ما يختفي خلال ثوان قليلة.
-
ينظف الطبيب المنطقة المحيطة بالعين مجددًا.
-
يستغرق تنفيذ الخطوات السابقة ما بين 15 إلى 30 دقيقة، وبعد ذلك يُترك المريض قليلًا حتى يزول مفعول القطرات المخدرة من عينيه.
مضاعفات حقن العين لمرضى السكر
تُعد انواع حقن العين السابقة آمنة على صحة مرضى السكر، ومع ذلك قد تسبب لحقن بعض المضاعفات التي لا تستمر طويلًا، ومن بين تلك المضاعفات:
- الحرقة والالتهاب.
- جفاف العين.
- رؤية بعض الأجسام الطافية في مجال العين.
- العدوى البكتيرية.
- الشعور بالألم.
- زيادة الضغط داخل العين
- حدوث نزيف في الجزء الخلفي من العين.
- انفصال الشبكية.
طرق العلاج بغير حقن العين لمرضى السكر
بدلًا من حقن العين لمرضى السكر، قد يلجأ الطبيب إلى علاج اعتلال الشبكية السكري من خلال إجراء بعض العمليات الجراحية مثل:
-
عملية التخثير الضوئي التي تستخدم أشعة الليزر تحت تأثير التخدير الموضعي لعمل حروق في المنطقة المصابة أو الأوعية الدموية الجديدة فقط دون إلحاق الضرر بباقي أجزاء العين بالتالي يتوقف الدم عن التسرب.
-
عملية استئصال الجسم الزجاجي عبر عمل شق صغير في العين لإزالة الدم المتراكم في منتصف العين.