هل تتساءل عن السن المناسب لعملية تصحيح النظر؟ سئمت ارتداء النظارات الطبية وتسعى للحصول على فرصة في حياة أفضل وأكثر انطلاقًا؟ لا شك أن عمليات تصحيح النظر وعلى رأسها عملية الليزك هي الخيار الأفضل لتحقيق تلك الأحلام. لهذا خصصنا الحديث في هذا المقال عن تفاصيل عملية الليزك والمرضى المرشحين لإجرائها والعمر المناسب للخضوع لها والنتائج المتوقعة من هذا الإجراء.

اقرا ايضا : عملية تصحيح النظر بالليزر

ما السن المناسب لعملية تصحيح النظر؟ وهل يُحدث فارقًا في نتيجة العملية؟

تهدف عملية تصحيح النظر “الليزك” إلى تعديل شكل القرنية المشوه إلى شكل أقرب ما يكون للطبيعي؛ حتى ينكسر الضوء بزاوية مناسبة ويتجمع في نقطة واحدة على شبكية العين فيستطيع المُصاب الرؤية بوضوح من جديد.  

ونظرًا لأن نسيج القرنية شديد المرونة فهو يستمر في التغير والتشكل طوال مرحلة البلوغ، أي من المحتمل تشوه القرنية مرة أخرى بعد إجراء العملية وتغير قياسات النظر من جديد. 

 لذا اتفق الأطباء على أن السن المناسب لعملية تصحيح النظر يكون السن الذي يثبت فيه النظر وشكل القرنية  لدى المريض والذي يتراوح عادةً من 17إلى 25 سنة.

تأثير إجراء الليزك بعد بلوغ السن المناسب في نتائج العملية 

وجد أن تحري بلوغ الأشخاص السن المناسب لعملية تصحيح النظر يصنع فارقًا بالغًا في نتائج العملية، إذ يتمكن المريض حينئذ من الرؤية بوضوح دون استخدام نظارات طبية، ولا يحتاج للخضوع للعملية مرة أخرى بسبب حدوث تغير في قياسات النظر.

وبذكر السن المناسب لعملية تصحيح النظر قد يتبادر لأذهانكم سؤال آخر بهذا الصدد وهو ما أقصى سن لعملية الليزك؟

 

ما أقصى سن لعملية الليزك؟

لا يوجد حد أقصى للسن لا يجوز للمريض بعده الخضوع لعملية الليزك. فمن الممكن لمرضى ضعف النظر الخضوع لعملية الليزك وهم في سن الـ 60 واستعادة وضوح الرؤية بنجاح بشرط سلامة العين وعدم إصابتها بأي أمراض أخرى تؤثر سلبًا في وضوح الرؤية، مثل الماء البيضاء وأمراض الشبكية.

يستطيع الطبيب تحديد مشكلات العين المختلفة وإمكانية إخضاع المرضى من كبار السن لعمليات تصحيح النظر عبر إجراء بعض الفحوصات الطبية لهم؛ لتقييم حالة الأنسجة  ومدى تحملها للجراحة.

بعدما تحدثنا تفصيلًا عن السن المناسب لعملية تصحيح النظر، دعونا نوضح الحالات التي يُمكنها الخضوع للإجراء.

اقرا ايضا : أنواع عمليات جراحة العيون

الفئات المرشحة لعملية الليزك

نوضح فيما يلي أهم الشروط التي ينبغي توفرها في مريض ضعف النظر الراغب في الخضوع لعملية الليزك، وتشمل: 

  • الوصول إلى سن ثبات النظر.
  • امتلاك سمك مناسب للقرنية يتيح إعادة تشكيلها باستخدام أشعة الليزر.
  • غياب أي جروح أو قرح في القرنية تتعارض مع خطوات العملية.
  • التأكد من عدم الإصابة بجفاف العين.
  • امتلاك مظهر طبيعي -نصف كروي- للقرنية وعدم إصابتها بـ “القرنية المخروطية”
  • غياب أي أمراض قد تؤثر سلبًا في وضوح الرؤية، مثل إعتام عدسة العين ومرض السكري.

بتوافر هذه الصفات في مرضى قصور النظر تكون عملية الليزك مناسبة لتصحيح أشهر عيوب الإبصار لديهم، والتي تشمل:

  • قصر النظر، وهي حالة طبية يعاني مصابوها من عدم وضوح الأشياء البعيدة بينما تبدو الأشياء القريبة واضحة. إذ تتركز أشعة الضوء بسبب عيوب القرنية أمام الشبكية فتبدو الأشياء البعيدة ضبابية.
  • طول النظر، وهي حالة مُعاكسة لقصر النظر، إذ تبدو الأشياء البعيدة للمصابين بطول النظر أكثر وضوحًا بينما تعم الضبابية والتشوش على الأشياء القريبة، وغالبًا ما ينتج طول النظر عن تسطح القرنية زيادة عن الطبيعي فتتجمع أشعة الضوء خلف الشبكية وتصبح الرؤية القريبة ضبابية.
  •  الاستجماتيزم، وفي هذه الحالة تكون الرؤية العامة ضبابية بسبب تموج سطح القرنية وعدم استوائها.

أعراض طبيعية بعد عملية الليزك 

توجد عدة أعراض ينزعج لحدوثها المرضى بعد عملية الليزك ويظنون أنها دليل على فشل الإجراء، وفي الواقع هي مجرد آثار جانبية، ورد فعل طبيعي من العين تجاه تسليط أشعة الليزر عليها، واستخدام بعض الأدوات الجراحية.

من أشهر هذه الأعراض:

  • ألم حارق في العين.
  • زيادة الرغبة في حك العين.
  • الشعور بوجود جسم غريب في العين.
  • الصداع.

عادة ما تختفي هذه الأعراض خلال الأيام القليلة الأولى بعد العملية بشرط التزام المريض بكافة التعليمات التي يوصي بها الطبيب خلال فترة التعافي. 

تعرف إلى : الليزر السطحي والليزك والفرق بينهما

تعليمات هامة للحصول على أفضل نتائج من عملية الليزك

إلى جانب تحرى السن المناسب لعملية تصحيح النظر، توجد عدة تعليمات هامة يجب على المريض اتباعها بعد خضوعه للعملية؛ للحصول على أفضل نتيجة لها، ومن تلك التعليمات الآتي:

  • أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة والنوم.
  • تجنب ممارسة أي أنشطة بدنية عنيفة قد تلحق الضرر بالعين.
  • تجنب غسل الوجه أو دخول الماء للعين في الأيام الأولى بعد العملية.
  • ارتداء النظارات الواقية للعين؛ لتجنب فرك المريض لها خاصةً عند النوم.
  • ارتداء نظارات شمسية عند الخروج لحماية العين من أشعة الشمس.
  • الالتزام بتناول كافة الأدوية والقطرات التي يصفها الطبيب في هذه الفترة في مواعيدها المحددة.
  • تجنب استخدام المساحيق التجميلية داخل العين خلال فترة التعافي.
  • تجنب تعرض العين لماء المسابح وبخار الماء عند الاستحمام.

قد يحتاج المريض إلى عدة أيام من الراحة والالتزام بالتعليمات السابقة حتى تتضح الرؤية جزئيًا بعد العملية، أما عن للتعافي التام من عملية الليزك والحصول على نتيجتها النهائية فمن المتوقع حدوث ذلك في غضون 6 أشهر من الجراحة.

لمزيد من التفاصيل عن التقنيات الأخرى المستخدمة في تصحيح عيوب الإبصار، يمكنكم الاطلاع على مدونة موقع الدكتور إيهاب عبد العزيز -استشاري أمراض العيون والشبكية-.

أما لحجز موعد في المركز الطبي للدكتور إيهاب يمكنكم التواصل معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.