هل يمكن تقوية النظر بعد ضعفه؟
الإفراط في مشاهدة التلفاز، والقراءة في إضاءة خافتة أسبابٌ رئيسية تؤدي إلى خسارة الكثيرين حدة نظرهم، وإصابته بالضعف في مرحلة مبكرة من العمر. لنجدهم بعد فترة من المداومة على تلك العادات يتساءلون: هل يمكن تقوية النظر بعد ضعفه؟ في محاولة لإيجاد وسيلة طبية تُساعدهم على تحسين جودة رؤيتهم من جديد.
لذا كان مقالنا اليوم مخصصًا للرد عن الأسئلة الشائعة التي تدور حول الوسائل الطبية التي تُسهم في تقوية النظر بعد ضعفه، مجيبين عنها بمعلومات طبية موثوقة ذُكرت على لسان أفضل أطباء العيون، بعيدة عن المعلومات غير الصحيحة المنتشرة عبر كثير من صفحات الإنترنت. لذا أقرأ معنا السطور التالية بعناية.
الوسائل الطبية المختلفة لعلاج ضعف النظر
عوضًا عن عيش مُصاب ضعف النظر وهو يعاني تشوش الرؤية وصعوبة أداء المهام اليومية، يمكنه اللجوء إلى طبيب العيون والخضوع للفحوصات اللازمة لتقييم مستوى النظر، واختيار الوسيلة العلاجية المناسبة للتخلص من ضعف النظر الذي يعانيه. ومن أشهر هذه السوائل:
- استخدام النظارات الطبية والعدسات اللاصقة.
- الخضوع لإحدى عمليات تصحيح النظر.
هل يمكن تقوية النظر بعد ضعفه بارتداء النظارات الطبية؟
يُعد ارتداء النظارات الطبية واستخدام العدسات اللاصقة من الطرق المتعارف عليها بين جمهور الناس لتحسين مستوى النظر. قد يتطلب الأمر انتظار عدة أشهر أو تمتد إلى سنوات حتى تُحقق النظارات الطبية النتيجة المرجوة منها في تحسين جودة الرؤية، إلا أنها تضمن عدم تدهور النظر في حال التزام المريض بارتدائها.
هل يمكن تقوية النظر بعد ضعفة بالخضوع لعمليات تصحيح النظر؟
تُعد عمليات تصحيح النظر من التقنيات الطبية الأكثر فاعلية في علاج وتحسين جودة الرؤية بعد ضعف النظر، ومنها:
- تقينة الليزك.
- تقنية الفيمتو ليزك.
- تقنية الفيمتو سمايل.
تُجرى كل تقنية من التقنيات السابقة لفئة محددة من مرضى ضعف النظر كي يلائم الإجراء حالتهم ويتناسب مع نمط حياتهم دون أن يتعرضوا للإصابة من جديد.
أولًا: عملية الليزك
تُجرى عملية الليزك عن طريق استعانة الطبيب بالمشرط الطبي في رفع طبقة صغيرة من طبقات القرنية، ومن ثم تسليط شعاع الليزر على أنسجة العين لإصلاح التشوه الحادث بها. لن تستغرق فترة طويلة للتعافي بعد الخضوع لعملية الليزك، فقط بضعة أيام قليلة ويمكنك العودة لمزاولة أنشطة حياتك الاعتيادية.
ثانيًا: تقنية الفيمتو ليزك لتصحيح النظر
يُشابه إجراء تقنية الفيمتو ليزك تقنية الليزك ولكن مع اختلاف الوسيلة المُستخدمة في رفع طبقات القرنية، إذ يلجأ الطبيب إلى أشعة الليزر في صُنع قطع مستدير من القرنية عوضًا عن الاعتماد على المشرط الجراحي.
يوفر إجراء التقنية السابقة درجة أعلى من الأمان في الإجراء، خاصة لأولئك ممن يعانون ضعف القرنية أو ممن يمارسون أنشطة رياضية عنيفة، إذ يمثل قطع القرنية بالمشرط الجراحي سببًا من أسباب ضعف القرنية وعدم تحمّلها لمثل هذه الأنشطة. ويمكنك معرفة المزيد عن الجراحة بالاطلاع على مقال تجربتي مع الفيمتو ليزك.
ثالثًا: عملية الفيمتو سمايل
وهي آخر ما توصل الأطباء إليه من وسائل لتصحيح النظر بعد ضعفه، تُرشح العملية بشكل خاص لمرضى جفاف العين، إذ تُسهم طريقة الإجراء في الإبقاء على الطبقة الخارجية من سطح القرنية -المسؤولة عن إفراز الدموع- دون الحاجة إلى إزالتها أو المساس بها.
هل يمكن تقوية النظر بعد ضعفه باتباع النصائح التي يُشير إليها الأطباء؟
عوضًا عن اللجوء إلى الجراحة أو ارتداء النظارات الطبية التي تُعطي للمريض سنًا أكبر من عمره الحقيقي، يلجأ البعض إلى اتباع التعليمات التي يُشير إليها الأطباء بهدف الحفاظ على سلامة النظر، والتي من أهمها:
تناول أطعمة غنية بالفيتامينات الهامة لصحة العين
الاعتماد على نظام غذائي متوازن، يحتوى على كافة الفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة لصحة الجسم يمكنه أن يحافظ على صحة نظرك لسنوات طوال، ومن أفضل ما تمد به جسدك للحفاظ على نظر سليم وثاقب أوميجا 3، وفيتامين (أ).
دور فيتامن (أ) في تحسين جودة الرؤية
يُعد فيتامين (أ) أفضل فيتامين لتقوية النظر وحمايته من الضعف، إذ يُسهم في الحفاظ على أنسجة العين والقرنية من الإصابة بالجفاف، كما يحد من فرص الإصابة بالتهاب أنسجة العين والقرنية. يمكنك الحصول على فيتامين (أ) بتناول الفواكة والخضروات الملونة.
أهمية أوميجا 3 للحفاظ على صحة العين
يُسهم الحصول على قدر كاف من أوميجا 3 في الحفاظ على العينين من الإصابة بالتنكس البقعي، كما يُسهم في تصريف السوائل المختزنة بالعين، وبالتالي يحد من فرص الإصابة بضغط العين المرتفع والإصابة بالمياه الزرقاء في العين (الجلوكوما).
الإقلاع عن التدخين
التدخين من أكثر العادات السلبية تأثيرًا على العين وأنسجتها، إذ أثبتت الدراسات أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض العيون المختلفة عن غيرهم، والتي من أشهرها:
- إعتام عدسة العين.
- تلف العصب البصري.
- التنكس البقعي.
لذا ينصح أطباء العيون باستمرار بضرورة الإقلاع عن التدخين في الحال لتجنب الإصابة بمثل تلك الأمراض الخطيرة.
يُسهم اتباع النصائح السابقة في المحافظة على مستوى النظر الطبيعي لسنوات طوال، إلا أنها لن تُجدي في تقوية النظر بعد إصابته بالضعف. لذا على من يتساءلون: “هل يمكن تقوية النظر بعد ضعفه؟” اللجوء إلى الطبيب والخضوع للفحص لاختيار الوسيلة العلاجية المناسبة التي تُساعدهم في تحسين الرؤية واستعادة حدة الإبصار من جديد.
بهذا نكون أجبنا عن سؤالنا لليوم: “هل يمكن تقوية النظر بعد ضعفه؟” موضحين التفاصيل الخاصة باستخدام الأدوات والتقنيات الطبية المختلفة التي يمكنها المساهمة في تحسين جودة الرؤية من جديد. سائلين الله العافية للجميع.
اقرأ أيضاً:
Related Posts
اترك تعليقاً إلغاء الرد
تواصل معنا
اتصل بنا
الخط الساخن: 16178