بعد الخضوع لـ عملية تصحيح النظر بالليزر يوجه طبيب العيون المريض إلى كيفية التعامل مع عينيه في الفترة القادمة فينصحه بتجنب دخول الماء إلى العين بجانب الامتناع عن ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة بعد العملية.

قد يوصي الطبيب أيضًا باستعمال عدسات الحماية بعد الليزك، وهي نوع من العدسات يضعها الطبيب على عدسة العين كما هو الحال في العدسات اللاصقة، لكن السؤال الذي قد يراود البعض في هذه الأثناء.. ما الهدف من تلك العدسات؟ وهل هناك حالات يوصي الطبيب باستعمال العدسات معهم؟

الهدف من استعمال عدسات الحماية بعد الليزك

تشبه عدسات الحماية بعد عمليات الليزك الضمادة التي يستخدمها الأطباء على الجروح المفتوحة، وتهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من أبرزها:

حماية العين في الفترة التالية بعد العملية

بعد العملية تكون العين حساسة وضعيفة تجاه العوامل الخارجية، فقد تصاب بجرح أو كدمة بسرعة، مما قد يتسبب في فشل عملية تصحيح النظر، لهذا يحرص الطبيب على استعمال عدسات الحماية بعد عملية الليزك لحمايتها ضد المخاطر.

حث أنسجة القرنية على الالتئام جيدًا

خلال عملية الليزك يلجأ الطبيب إلى رفع طبقة من القرنية باستعمال مشرط جراحي معين أو جهاز الليزر، وفي كلتا الحالتين يتعرض نسيج القرنية للضرر، بالتالي يحتاج إلى فترة للالتئام جيدًا حتى تكون الرؤية واضحة.
تساعد عدسات الحماية نسيج القرنية على الالتئام سريعًا، مما يساهم في تقصير فترة التعافي بعد عملية الليزك، ولن يضطر المريض إلى الانتظار لفترة طويلة من الزمن حتى يستعيد كفاءة الرؤية.

التخفيف من حدة الآثار الجانبية التي قد تحدث بعد الجراحة

يصاحب عملية تصحيح النظر بالليزر بعض الآثار الجانبية، مثل:

  • الشعور بحرقة في العين وبعض الألم.
  • الرغبة في حك العين باستمرار.
  • الحساسية تجاه الضوء.

قد يخطئ البعض فيعتقد أن ظهور تلك الأعراض يعد من اضرار تصحيح النظر بالليزر ، وفي الحقيقة فهذه الأعراض لا تلبث فترة طويلة وإنما فترة وجيزة، ومع استعمال عدسات الحماية بعد الليزك تقل حدتها وتختفي سريعًا.

طريقة التعامل الصحيحة مع عدسات الحماية بعد عملية الليزك

لا تتطلب عدسات الحماية تعاملًا مميزًا، فيكفي على المريض الالتزام بنصائح طبيب العيون المعتادة، مثل:

  • تجنب فرك العين لمدة أسبوعين بعد العملية.
  • الابتعاد عن إدخال الماء أو الصابون إلى العين.
  • الحرص على عدم الضغط على العين بأي صورة بعد العملية.

هل ينبغي للجميع ارتداء عدسات الحماية بعد الليزك؟

يستخدم بعض الأطباء عدسات الحماية بعد الليزك متى شعروا بحاجة المريض لها، وهناك أطباء يجرون هذا الأمر كإجراء روتيني مع جميع المرضى للحماية، لكن يتوقف أمر تركيب عدسات الحماية على مسؤولية الطبيب.

متى ينبغي نزع عدسات الحماية بعد الليزك؟

في المعتاد ينصح الطبيب المريض بالعودة إلى زيارته بعد الخضوع لعملية الليزك بعد مرور من 5 إلى 7 أيام على الأقل من أجل إزالة عدسات الحماية.

أضرار عدسات الحماية بعد عملية الليزك

إذا لم يلتفت المريض إلى الممنوعات بعد عملية الليزك ومارس بعضًا منها فقد يؤدي ذلك إلى سقوط العدسة من عينيه، وفي هذه الحالة يجب عليه زيارة الطبيب حتى يعيد تركيبها له، ويجدر به الامتناع عن تركيبها لنفسه أو استبدالها بنوع آخر دون الرجوع للطبيب حتى لا يؤذي عينه أو تصيبها العدوى.

هل تسبب عدسات الحماية بعد الليزك الانزعاج وعدم الراحة؟

يثبت طبيب العيون عدسات الحماية على القرنية حتى لا تتحرك بالتالي لا تسبب أي انزعاج للمريض، لكن إذا تحركت من مكانها فقد يشعر المريض بعدم راحة ورغبة في فرك العين بشدة.

التصرف الصحيح عند سقوط عدسات الحماية بعد عملية الليزك

في بعض الأحيان قد تسقط عدسات الحماية بعد عملية الليزك، وبدلًا من زيارة الطبيب يحاول المريض إعادة تركيبها بنفسه.
عندما يحدث ذلك الأمر تأكد من التوجه إلى طبيب العيون الذي قام بتركيبها لك، ولا تحاول أبدًا إعادة وضع العدسة بنفسك فقد تؤدي -دون قصد منك- إلى إصابة عينيك بمشاكل كثيرة ومخاطر عديدة أنت في غنى عنها.

لهذا ينبغي لك التواصل المستمر مع طبيبك وإبلاغه أولًا بأول بما يحدث معك وهل تشعر بألم أو هل ما زالت العدسات تسبب لك عدم الراحة.

اقرأ أيضاً:

عملية تصحيح النظر بالليزر

أسعار عمليات الليزك

الفرق بين الليزك والفيمتو ليزك