ما هو ضعف العصب البصري؟ تعرف على أسبابه وعواقبه المحتملة
يشكو الأشخاص الذين يعانون ضعف العصب البصري من انخفاض الرؤية التدريجي، فقد يصبح من الصعب عليهم قراءة النصوص الصغيرة، والتعرف على الأشياء البعيدة أو التنقل بسهولة في البيئة المحيطة، ذلك إلى جانب صعوبة الاعتماد على أنفسهم بشكل كامل في الحياة اليومية مما يصيبهم بالإحباط والحزن.
في سطور هذا المقال نتعرف على طبيعة تلك الإصابة ومسبباتها وعواقبها المستقبلية المحتملة، وسوف نلقي الضوء على أحدث الوسائل العلاجية التي توصل لها العلم لمنع تقدم مراحل المرض.
نبذة حول العصب البصري
عندما يمر الضوء من خلال العدسة في العين ويصل إلى الشبكية، تتحول الإشارات الضوئية إلى إشارات عصبية تُرسل عبر العصب البصري إلى الجزء المسؤول عن معالجة الرؤية في المخ لتفسير تلك الإشارات وتكوين صورة واضحة.
بمعنى آخر، عندما ننظر إلى شيء ما يتم استشعار الضوء بواسطة الخلايا الضوئية في الشبكية، ثم تتحول هذه الإشارات إلى إشارات عصبية تنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ فنرى الصورة النهائية، وهذا يعني أن أي ضرر يصيب ذلك العصب قد يؤدي إلى خلل في عملية الإبصار.
عوامل الخطر المؤدي إلى ضعف العصب البصري
هناك عدة عوامل يمكن أن تسهم في ضعف عصب العين، من بينهم الآتي:
- أمراض العين، مثل: الجلوكوما التي قد تُسبب زيادة ضغط العين ومن ثم تلف العصب البصري.
- أمراض الجهاز العصبي المركزي: تشمل أمراض المناعة التصلب المتعدد والأورام الدماغية التي قد تؤثر على وظيفة العصب البصري.
- إصابات الرأس الحادة أو جروح العين يمكن أن تسبب تلف العصب البصري.
- الأمراض الوراثية.
- تعرض العين للعوامل البيئية الضارة مثل: التدخين، أو التعرض المفرط لأشعة الشمس الضارة.
هذه بعض الأسباب المحتملة لضعف العصب البصري، ولمعرفة المسبب الرئيسي يتطلب الأمر تقييمًا دقيقًا من قِبَل طبيب مختص لتحديد نمط العلاج المناسب للحالة.
أحدث التطورات في تشخيص ضعف العصب البصري
يشمل تشخيص ضعف العصب البصري عدة خطوات واختبارات تهدف إلى تقييم حالة العصب وتحديد مسببات المشكلة، من بين تلك الاختبارات ما يلي:
- فحص النظر الشامل: يتضمن فحص النظر لتقييم جودة الرؤية ومدى قدرة الشخص على رؤية الأشكال والألوان بوضوح، وذلك من خلال النظر إلى حروف إنجليزية متعددة الاتجاهات والأحجام.
- اختبارات العصب البصري وفحص قاع العين لتقييم وظيفة العصب البصري ومدى استجابته.
- التصوير الشبكي: يمكن استخدام التصوير الشبكي بواسطة أجهزة مثل OCT (Optical Coherence Tomography) لتقييم سُمك العصب البصري والهيكل الداخلي للعين، واكتشاف أي تغيرات تشريحية قد طرأت عليه مؤخرًا.
- الأشعات: يمكن استخدام الأشعة السينية والرنين المغناطيسي (MRI) أو الأشعة المقطعية (CT) لتقييم العصب البصري والهيكل الداخلي للعين والمخ.
علاج ضعف العصب البصري
يتضمن علاج عصب العين معرفة سبب الإصابة وعلاجه، فإذا كان ضعف العصب ناتجًا عن حالات مثل الالتهاب أو الأورام أو أمراض القلب والأوعية الدموية، يتم علاج السبب الأساسي للمشكلة من خلال الآتي:
العلاج الدوائي
يمكن استخدام الأدوية لتحسين تدفق الدم وتقوية العصب البصري وتقليل الالتهابات، وقد تشمل هذه الأدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
العلاج الجراحي
في حالة وجود أورام أو لحميات تضغط على العصب البصري، قد يتطلب العلاج إجراء عملية جراحية لتخفيف الضغط عن العصب.
العلاج بالخلايا الجذعية
يتم اللجوء للعلاج بالخلايا الجذعية في حالات ضمور العصب البصري التي يُصاحبها وجود بعض من الألياف العصبية، وهي تُحدث تحسنًا طفيفًا في الرؤية.
وبجانب العلاج يتم الاستعانة بجلسات العلاج التأهيلي لتحسين الاستفادة من مستوى الرؤية الموجود، ومعرفة كيفية التعامل مع ضعف عصب العين.
Related Posts
اترك تعليقاً إلغاء الرد
تواصل معنا
اتصل بنا
الخط الساخن: 16178